نشرت جريدة "الصنداي تلغراف" تقريراً من داخل العراق يخص الأوضاع الأمنية المتردية واستمرار التظاهرات في عدد من المناطق.
وتطرق التقرير بشكل خاص إلى التظاهرات المناهضة للحكومة والقائمة حاليا في محافظة الانبار.
وجاء في التقرير أن "مدينة الفلوجة في الانبار تشهد حالياً مخيماً للاحتجاج ضد النظام العراقي أشبه بمخيم الاحتجاج في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة والذي أدى إلى إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك".
ونقل التقرير عن النائب في البرلمان حامد المطلك قوله إن "الاحتجاجات مدنية وسلمية، ولا تطالب سوى بالحقوق المشروعة لكل العراقيين".
ويقول التقرير باعتقاد العراقيين بأن "قوانين مكافحة الإرهاب واجتثاث البعث يتم استخدامها ضدهم في البلاد، حيث يتم اعتقال المئات وربما الآلاف دون أية محاكمات، وفق الصحيفة".
وتشير "صنداي تلغراف" في تقريرها من بغداد إلى أن سكان منطقة الجهاد داخل بغداد فوجئوا بمنشورات تحذرهم من عودة جيش المختار، وتتوعّد هذه المنشورات سكان الحي السني بـ"عذاب عظيم".
وتنقل الصحيفة عن وليد نديم (33 عاماً) قوله إن "السكان في حالة هلع"، مشيراً إلى أنه يخطط لمغادرة المنطقة قبل أن تبدأ عملية استهدافها.
وتقول الصحيفة البريطانية إن التحذير الذي يتلقاه البعض لم يحظ به آخرون، مثل حمزة محمد عبدالله البالغ من العمر 50 عاماً، وهو أحد أشهر العاملين في مجال التعليم بالعاصمة بغداد، حيث تم اغتياله بالرصاص بالقرب من مكتبه الواقع غربي العاصمة في وضح النهار.
وقال أحد أقرباء عبدالله للصحيفة، وهو احد المناهضين لرئيس الوزراء نوري المالكي إن "مقتله ليس سوى جزء من مخطط لطرد المسلمين السُّنة من بغداد، لأن السُّنة هم الذين يقودون الاحتجاجات في العاصمة".
ويضيف قريب الضحية عبدالله، وهو يقبّل صورته "نحن نستطيع الثأر له الليلة أو غداً، نستطيع أن نقتل العشرات من الأبرياء، لكن رجال الدين السنة يحرمون ذلك، ونحن لن نفعل".