لا للتعذيب حاكوا الجلاديين

منذ الساعات الأولى لدخول أولى القطعات العسكرية الى الأراضي العراقية، تم التعامل مع الشعب العراقي بأجمعه، رجاله ونسائه وأطفاله وعجائزه وشيوخه، على أنهم أهدافا مشروعة لطائرات ومدافع ورشاشات جيش الاحتلال، فألقيت آلاف الأطنان من التفجرات ومن القنابل العنقودية على المناطق الآهلة بالسكان، وأرتكبتت أبشع المجازر التي عرفها التاريخ الحديث، تحت سمع ونظر العالم وصحافته وفضائياته ومراسليه..
ومنذ الأيام الأولى للاحتلال وأفواج المعتقلين العراقيين تساق في أبشع صورة وتحت وطأة التعذيب الى سجن المطار ثم الى سجن بوكا الشهير، والذي ضم فيما بعد قرابة 50 ألف سجين ليصبح أكبر سجن صحراوي في العالم أجمع..! ثم فتحت قوات الاحتلال الباب على مصراعيه لمجرمي فيلق الغدر وعصائب اهل الحق ليبدأ مسلسل اغتيال الطيارين والعلماء والأطباء والجامعيين والشخصيات العراقية المرموقة،
وبعد أن فشلت قوات الاحتلال الأمريكي في إيقاف تنامي المقاومة العراقية ، فقد أطلقت العنان لجرذان المليشيات المدعومة من قبل ايران وبمساعدة ومساندة مغاوير الداخلية التي أسسها المجرم الطائفي (ابراهيم الجعفري) وأشرف عليها بطل الدريل (صولاغ)، فعاثت في العراق قتلا وذبحا وتشريدا للضحايا ان 2005 2006 و 2007 أكثر من ذلك كان يقع برعاية أمريكية/بريطانية ايرانية ودون التعرض لمرتكبي هذه الجرائم..!
لقد رأى العراقيون بأم أعينهم ما فعلته قوات الاحتلال في الفلوجة، وشاهدوا مجزرة حديثة، وجريمة اغتصاب وقتل الطفلة عبير الجنابي وعائلتها، شاهدوا مسلخ سجن ابوغريب وسجن الجادرية الذي كان يديره صولاغ، شاهدوا وعايشوا المداهمات اليومية المرعبة، ورأوا ما تعرض له أبناءهم من تعذيب مروع عندما عثروا عليهم في ثلاجات الموتى في الطب العدلي، وانتزعوهم أشلاء من تحت ركام المنازل التي قصفتها طائرات الجيش الأمريكي.. لكن العالم تجاهل كل هذا لأن المشتكي كان عراقيا، كان شخصا اسمرا يتحدث العربية، كانت سيدة مسنة ترتدي الشيلة، كان رجلا متواضعا يرتدي الدشداشة، كانوا (أبناء العالم الثالث) ولايقف مسلسل الجرائم بحق العراقيين وهذه السنة التاسعة الى متى هذا الاستخفاف بالدم العراقي الايمكن ان تخرج امة تقول لا للظلم لاللقتل لاللتهجير لاللفساد لالسرقة العراق لاتيتيم اطفال العراق لالسرقة لقمتهم كل يوم تخرج لنا فضائح الحكومة الفاسقة حكومة الاحتلال الامريكي الفارسي التي تشتري السيارات المصفحة والمواطن العراقي مشرد بين بلدان العالم ومشرد في بلده واقعا بمستنقعات التهميش والتغييب والقتل والتشريد حتى من بيته بحجة التجاوز على اراضي الدولة الدولة الفاسقة الدولة التي لا تستحي وتعالج حتى بعض الحالات المزمنة للمواطن العراقي التي تظهر على الفضائيات العراقية ويكون المتبرعون السادة اصحاب الفضائيات هم من يساند الدولة والجلاد المالكي واعوانه من جميع القوائم ولا استثني بذلك احدا لانهم كلهم مرتزقة وكاذبون ومستهترون وليس لديهم ولاء لوطنهم الذي انتشلهم من مزابل التاريخ ليعطيهم فرصة للنجاة ليثبتوا انهم ليسوا بقتلة وليسوا بسراق تسع سنوات عاثوا بالعراق فسادا وبنوا الفنادق والفلل والشركات الكبرى في جميع انحاء العالم الشعب العراقي يعرف ذلك وانه اذكى شعوب العالم ولاكن انهكته المبارزة والمؤامرة فالحديث على اصحاب الفضائيات المتملقة الايمكن ان تكون مثل الجزيرة والعربية التي اسقطة بعض الانظمة العربية سواء بمؤمراتها على الشعوب العربية ولاكن الامثال تضرب ولاتقاس
مع حزني العميق الى احبتي واخوتي جميع العراقيين
الاعلامي المستقل راهب صالح لا للتعذيب حاكوا الجلاديين 1332629185101

لا للتعذيب حاكوا الجلاديين 1332629185101