شيروان الوائلي يتجسس على باقي العملاء

في وثيقة سريّة موجهة للسفارة الأميركية في العراق، يقوم وزير الأمن الوطني في الحكومة العراقية الحالية بوظيفة المُخبر السري الكلاسيكي الذي تعوّدنا رؤيته في الأفلام القديمة مرتديا البالطو والنظارات السوداء وحاملا تحت إبطه جريدة أو عصا صغيرة.

بهذه الصورة الهزلية السوداء علينا تخيّل أعضاء حكومة العملاء وهم يتجسسون على بعضهم وينقلون التقارير أولا بأوّل للسفارة الأميركية، أما بخصوص نص الوثيقة السريّة فإنها هزيلة كهزالة كاتبها والمكتوب عنه؛ إذ يقوم الوائلي برصد تحركات الحكيم وعدد حمايته وإرسالها للأمريكان، مع إن الأمريكان يعرفون تنقلات الحكيم وعدد افراد حمايته وطبيعةتحركاته، بل الغالب على الظن أن هذه التحركات وتلك المعلومات يتبرع بها عمار الحكيم نفسه مُسبقا لأسياده الأمريكان.
نص الوثيقة :
(1223) بتاريخ (26 – 3 – 2008) وفي الاعلى اسم الدائرة التي أصدرته، وهي وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني . الكتاب موجه الى ممثل السفارة الأميركية في بغداد، بناءً على اللقاء الأخير بين السيد ممثل السفارة الاميركية في بغداد والسيد وزير الدولة لشؤون الامن الوطني .... حول التنسيق والتعاون الامني بين الطرفين وفيما يخص المعلومات الأخيرة أثناء اللقاء نود اعلامكم ما يلي :
اولا– في ما يخص تحركات السيد عمار الحكيم في الآونة الأخيرة فقد تم متابعة تحركاته فقد التقى بمجموعة من الأشخاص يمثلون الجانب الرياضي والثقافي والعشائري كما انه التقى بمجموعة من الشخصيات من دولة ايران يعتقد أن أحد الأشخاص كان من الحرس الثوري الايراني وسيتم معرفة هويته عن قريب
اما فيما يخص عدد العجلات التي تخرج مع موكبه فهي تقارب 30 عجلة وعدد الاشخاص بين 80 الى 90 شخصا
ينتهي الكتاب بديباجة خاصة بالكتب الرسمية: (للتفضل بالاطلاع)..
ثم اسم وزير الدولة لشؤون الامن القومي، وتوقيعه، وختمه ، والتاريخ 26 – 3 – 2008م