قالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية :'' ان الاجراءات القمعية التى تمارسها الحكومة العراقية ضد سكان مخيم ليبرتي تعد انتهاكاً صارخاً وممنهجاً لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما ، وبموجب مذكرة التفاهم تضمن الحكومة العراقية أن ليبرتي تتمتع بجميع المعايير الانسانية الخاصة بحقوق الانسان وتسهل لها توفير المواد الحيوية وفى مقدمتها المواد الغذائية '' .
وأشارت أمانة المجلس فى بيان لها الى أن عناصر بزي مدني قامت بمنع دخول شاحنة محملة بالمواد الغذائية الى مخيم ليبرتي يوم الخميس الماضي للمرة الثالثة على التوالي وبأوامر عليا من الضابط صادق محمد كاظم .
وأضافت أمانة المجلس أن كاظم طالب بضرورة اخلاء حمولة الشحنات البالغ قدرها 25 طنا من المواد الغذائية في نقطة التفتيش واعادة شحنها ونقلها داخل المخيم بعد تفتيش الحمولة بشكل دقيق ، فيما قال أحد أفراد الشرطة لمراقبي '' اليونامي '' انهم يستطيعون تفتيش الحمولة داخل الشاحنة دون الحاجة لاخلاءها.
وتشمل الحمولة القمح والأرز والعدس والحمص المجروش والفواكة المجففة والسكر والزيت والبسكويت تبلغ قيمتها 70 ألف دولار ، والمؤسف فى هذا الأمر أن اخلاء هذه الحمولة على الأرض واعادة شحنها بشكل يدوي ستكبد اضراراً غير قابلة للتعويض عليها فيما تصل درجة الحرارة هناك الى 55 درجة مئوية .
يذكر أن هذه الشاحنة تم تفتيشها ثلاث مرات حتى الآن بواسطة وحدة الكلاب البوليسية وأجهزة اسكنر وسونار.
يأتي هذا فى الوقت الذي منعت فيه العناصر المرتدية للزي المدني دخول شاحنة صغيرة أخرى محملة بالزهور والنباتات الى ليبرتي ، وقال صادق محمد كاظم لمراقبي '' اليونامي '' : '' انه لا يجوز ادخال أي شجرة إلى المخيم '' .
وأشارت أمانة المجلس فى بيانها الى أن جورج باكوس المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي قال في اجتماعا له مع ادارة ليبرتي :'' انه لا مانع من دخول النباتات والأشجار البالغ ارتفاعها أقل من 150 سم الى المخيم '' وقد تم هذا الاجتماع بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في 31 مايو الماضي ، مؤكدة أن ارتفاع الاشجار في الحمولة التي تم اعادتها أقل من 150 سم ، وسبق أن اعترف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بحق السكان في عملية التشجير داخل المخيم بهدف رفاهيتهم.
وأوضحت أمانة المجلس أنه في نهاية يونيو الماضي احتجزت العناصر المدنية المذكورة المواد الغذائية الطازجة بما فيها الخضروات والفواكة في نقطة التفتيش لمدة 10 أيام وسمحت بدخولها بعد أن تلفت الكثير منها.