المالكي يتخذ قراراً بالاستغناء عن خدمات علي الدباغ وإقالة سعدون الدليمي من منصبه لتفادي آثار فضيحة صفقة الاسلحة الروسية

المالكي يتخذ قراراً بالاستغناء عن خدمات علي الدباغ وإقالة سعدون الدليمي من منصبه لتفادي آثار فضيحة صفقة الاسلحة الروسية

بغداد – العباسية نيوز
بات من المتوقع الاستغناء عن خدمات علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية، وإقالة سعدون الدليمي وزير الثقافة ووكيل وزارة الدفاع من منصبه لتفادي فضيحة مالية فاحت رائحتها في بغداد وموسكو على حد سواء.

ووفق مصادر نيابية عراقية مطلعة، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أبلغ أعضاء في لجنة ألامن والدفاع البرلمانية التي يرأسها عضوا المكتب السياسي لحزب الدعوة حسن السنيد، بأنه لم يكن يعلم بأنباء العمولات التي حصل عليها الدباغ والدليمي جراء صفقة الاسلحة الروسية الا بعد زيارته لموسكو ولقائه مع الرئيس فلادمير بوتين الذي زوده ببعض المعلومات عنها.

ونقلاً عن السنيد فإن المالكي طلب منه أن يبلغ أعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بان قرار الاستغناء عن الدباغ وإقالة الدليمي من منصبيه كوزير للثقافة ووكالة وزارة الدفاع أصبح جاهزاً ومسألة إصداره تتطلب بعض الوقت، حتى لا تربط قضية الاثنين بطرد وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديكوف.

وكان عضوا لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي قد أعلن أمس (الجمعة) أن لديه معلومات مؤكدة بأن المالكي وبعد أن إطلع على تفاصيل الصفقة الروسية، أتخذ قراراً بالغائها وتشكيل لجنة جديدة للتفاوض مع الجانب الروسي دون الاعلان عن أسماء أعضائها.

وأشار الزاملي إلى أن اللجنة الجديدة التي من المتوقع أن تضم في عضويتها عدداً من النواب وخاصة من لجان الامن والدفاع والنزاهة والقانونية ستبداً عملها في الشهر المقبل بعد تصفية ذيول الصفقة وما رافقها من عمولات بلغت (195 مليون) دولار.

وحسب المعلومات المتداولة في الاوساط الساسية والنيابية في بغداد فأن قرابة نصف هذا المبلغ (90 مليون) دولار ذهب الى الوسطاء الروس، بينما إستحوذ المسؤولون من الجانب العراقي على المبلغ المتبقي ومعهم أحد ممولي حزب الله اللبناني ويدعى حسن فياض ومستشار في رئاسة الجمهورية مقرب من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه جلال طالباني.

وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد وقع مع نظيره الروسي على عقد بقيمة أربعة مليارات ومائتي مليون دولار لشراء أسلحة وطائرات وتجهيزات عسكرية من ورسيا خلال زيارته الى موسكو في الحادي عشر من الشهر الماضي.