عدد المساهمات : 141 نقاط : 421 تاريخ التسجيل : 08/07/2012
موضوع: أذا كانت الحكومة فاسدتا فما حال الباقين منهم الجمعة 24 أغسطس 2012, 5:02 pm
في الوقت الذي يتفشى فيه الفساد الاداري والمالي في مؤسسات حكومة المالكي انتشرت ظاهرة بموازة هذا الفساد,وهو الانحطاط الاخلاقي والسلوكي الذي بات سمة بارزة في اغلب مفاصل الحكوم,
ويشكو اغلب مراجعي تلك المؤسسات من هذه الاخلاقيات لاسيما عند كبار المسؤولين ,فمثلا تجد هؤلاء يختارون الموظفات الجميلات ليعملن (سكرتيرات) وكما هو معروف ان (السكرتيرات) يتم استغلالهن لمارب غير اخلاقية في مؤسسات حكومة المالكي والجميع يعلم بذلك
وقد كشف موظفون في وزارة الخارجية مؤخرا لـ ( مركز الحدث الاخباري ) عما يدور في اروقة الخارجية العراقية من بعض المسؤولين تجاه بعض الموظفات وتطويقهن برغبة العلاقة ليتسلقن بعدها سلم الامتيازات الخاصة اذا ما حصلت الموافقة وتمت الصفقة.الموظف(حسين ياسين ويعمل في قسم الارشفة والوثائق سابقا” وفصل لاعتراضه على تلك السلوكيات)روى قصة حدثت وكان شاهد عليها
تدور حول علاقة عاطفية بين احدى الموظفات وتدعى جيهان الجبوري التي كانت تتمتع بجمال فائق مع بعض المسؤولين وبعد ان نالت رضى وكيل وزير الخارجية (ويتحفظ موقع قراءات عن ذكر اسمه )ونالت استحسانه تم ادراج اسمها لتكون في احدى الملاحق الدبلوماسية في سفارة العراق بماليزيا على الرغم من ان عمرها الوظيفي لايتجاوز ستة اشهر وهو خلاف للسياق المتبع في سلم الترقيات المعتمد في السفارات والقنصليات العراقية .
واضاف الموظف المفصول ان احقية الترقية والالتحاق في تلك المهمة كانت من نصيب الموظفة (ف .ي) التي كانت تحمل غصة في نفسها حول الغبن الذي طالها وهي تنأى بنفسها عن العلاقات المشبوهة التي تسود بعض المديريات داخل الوزارة حيث انها مضت في الخدمة اكثر من ثمان سنوات وهي تحمل درجة الماجستير في العلوم السياسية ورغم نجاحها في الاختبارات وتجاوزها العديد من الدورات الخاصة بالتمثيل الدبلوماسي الا انها ماتزال سجينة بغداد على العكس من بعض الموظفات الاخرى اللواتي يحصلن على امتيازات خاصة وبشكل دوري دون الانصياع الى قيد او ضابط اداري.
وفي تصريح لمسؤول في الخارجية العراقية رافضا الكشف عن اسمه تحدث فيه عن طبيعة الترقيات والامتيازات الخاصة التي تعطى عبر اعتماد العلاقات العاطفية بين البعض من المسؤولين وجميلات الخارجية صرح ان هذا الكلام غير دقيق ولا يرتقي الى درجة الطابع العام الذي يؤشر الانهيار المؤسساتي في نظم الخارجية وفي الوقت لم ينفي من تورط بعض المسؤولين في وزارته مع موظفات وقد منحن على اثرها امتيازات استثنائية ونحن اشرنا اليها في الاجتماعات الدورية التي تجمعنا مع المسؤولين الكبار في الخارجية وقد تم متابعة تلك الخروقات وتدريعها بالواعز المؤسسي والاخلاقي طالبا عدم التعرض الى هذا الموضوع لانه يؤثر على سمعة ومكانة الخارجية العراقية .