ف ب - اقر السرجنت الاميركي فرانك ووتريتش الاثنين امام محكمة عسكرية بتهمة التقصير في اداء الواجب في قضية المذبحة التي راح ضحيتها 25 مدنيا عراقيا في قرية حديثة العام 2005،
وزارة الخارجية الروسية: قرار الحكم على جندي أمريكي قتل عراقيين يثير الاستغرابAFP CPL. LUKE BLOM
دورية أمريكية عراقية مشتركة في مدينة حديثة عام 2006
قال قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون، إن قرار الحكم على العسكري الأمريكي الذي قتل 24 عراقيا في مدينة حديثة عام 2005، يثير الاستغراب. واشار الى ان الحديث يدور عن قيام المتهم بقتل مدنيين عراقيين عمدا.
وكانت المحكمة العسكرية في قاعدة "كامب بيدلتون" (ولاية كاليفورنيا) التابعة لمشاة البحرية الامريكية، قد حكمت على الرقيب فرانك ووتريتش بتخفض رتبته دون أن يسجن.
علما ان الرقيب واجه حكما بالسجن لمدة ثلاثة شهور كحد أقصى بعد اعترافه بذنبه في "التقصير في اداء الواجب"، وهذا بعد أن توصل الى صفقة مع الإدعاء العام.
واعاد دولغوف الى الأذهان ان الولايات المتحدة قد بررت بدء عمليتها العسكرية في العراق بسعيها لحماية السكان المدنيين من نظام صدام حسين. وتابع قائلا: "لكن، كما شهدنا في قضية ووتريتش، لقي المدنيون حتفهم على أيدي العسكريين الأجانب".
وشكك الدبلوماسي الروسي في ان يساهم مثل هذا القرار القضائي في تهدئة الوضع في العراق، علما بان الشعب العراقي ينظر الى كافة الأحداث التي وقعت خلال الوجود العسكري الأمريكي في العراق بحساسية شديدة
وذلك في اطار صفقة مع الادعاء، حسب مسؤولين عسكريين.
ويواجه فرانك ووتريتش تسع تهم بالقتل العمد وعدد من التهم في مذبحة حديثة.
وسيقرر قاض عسكري الان الحكم على ووتريتش، بحسب بيان صادر عن كامب بندلتون، جنوب لوس انجيليس، حيث يحاكم السيرجنت البالغ 31 عاما.
ومن المقرر اجراء جلسة لاصدار الحكم الثلاثاء، بحسب ما افاد متحدث لوكالة فرانس برس.
وجاء في البيان ان “السيرجنت فرانك ووتريتش مثل امام قاض عسكري هنا اليوم واقر بذنبه بتهمة التقصير في اداء الواجب ع
لى ضلوعه في مقتل المدنيين في حديثة”.
واضاف البيان ان “الدفاع ومجلس المحاكمة اجروا مناقشة لحل القضية” وافق بموجبها ووتريتش “واقر بانه قصر في اداء واجبه”.
وتابع البيان ان “القاضي العسكري سيحدد الان الحكم على السيرجنت ووتريتش. وسيرفع حكم القاضي بعد ذلك الى الجنرال ثوماس والدرهاوزر قائد القيادة الوسطى لقوات المارينز، لاصدار حكم نهائي بهذا الشان”.
والحصيلة الاجمالية بلغت 19 شخصا قتلوا في عدة منازل يضاف اليهم خمسة اشخاص كانوا في سيارة توقفت قرب المكان فاطلق عليها الجنود الاميركيون النار واردوا كل من فيها، في احدى الجرائم الاكثر اثارة للجدل التي تتورط فيها القوات الاميركية خلال الحرب التي استمرت حوالى تسعة اعوام في هذا البلد.
وبين الضحايا عشر نساء او اطفال قتلوا من مسافة قريبة جدا.
وكان الادعاء العسكري اتهم السرجنت ووتريتش في اليوم الاول لمحاكمته الاثنين بانه امر رجاله “باطلاق النار اولا ومن ثم طرح الاسئلة” ما تسبب بمقتل 24 مدينا عراقيا عام 2005.
وفرانك ووتريتش اخر متهم في هذه القضية بعد ان برئ المتهمون السبعة الاخرون ما اثار غضبا في العراق حيث حاولت السلطات اخضاع الجنود الاميركيين للقضاء العراقي قبل الانسحاب الاميركي في كانون الاول/ديسمبر.