شبكة احرار الرافدين المستقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة احرار الرافدين المستقلة

منتديات متخصصة بالشأن العراقي والعربي وأحداث الساحة العراقية والعربية وكل مايهم العراق
 
الرئيسيةكشف المستورأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم في منتدياتكم منتديات احرار الرافدين
كم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمكم وما يحمله من عبير مشاعركم
تحياتي وتقديري واحترامي للاخوة والاخوات واهلا وسهلا بكم
 
مع تحياتي وتقديري 

ارجو ان يكون سعيكم الى خدمة الامة العربية وقضاياها المصيرية والعراق الجريح

مطلوب مشرفيين على أدارة الموقع
مركز تحميل الصور

 

 مصالح أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الآعلامي راهب صالح
المدير العام
المدير العام



عدد المساهمات : 411
نقاط : 1223
تاريخ التسجيل : 10/07/2011

مصالح  أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي  Empty
مُساهمةموضوع: مصالح أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي    مصالح  أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي  I_icon_minitimeالأحد 11 مارس 2012, 4:54 pm

ا

أ ن مصالح أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي ، هي أكثر من مجرد محاولة منهجية ومنظمة لصياغة عراق جديد ذي مواصفات خاصة وتركيبة معينة تضمن تحقيق هذه المصالح من جانب، وتضمن لها فرض شروطها على الخليج العربي و الولايات المتحدة من جانب آخر، كما أن من الواضح أن هذه المصالح لن تتحقق سوى بالاحتلال الإيراني للعراق. ومن بعده دول الخليج العربي تحت مسمى صفوي الخليج الفارسي التي تبدأ حدوده من العراق وتستمر الى الخليج الفارسي ومنها الدول العربية
لذلك فإن نقطة الارتكاز الطبيعية، بل والواقعية، لفهم حجم الاحتلال الإيراني للعراق هي الإدراك الصحيح لأبعاد وطبيعة المصالح الاستراتيجية الإيرانية الراهنة تجاه العراق ودول المنطقة ، وهذه المصالح واضحة نسبياً وفي معظمها معترف بها بشكل صريح، كما أن من المهم التعرف على الأدوات والآليات التي تعتمدها طهران لفرض احتلالها وتحقيق هذه المصالح، والوقوف على مدى النجاح الذي حققه الاحتلال الإيراني في العراق حتى الآن.

من أهم أولويات طهران الراهنة الحيلولة دون ظهور العراق من جديد كتهديد لها حتى تتمكن من اكمال مشروعها الصفوي لاحتلال المنطقة سواء كان ذلك تهديداً عسكرياً أو سياسياً أو أيديولوجياً أو مذهبياً، وسواء كان من خلال سقوطه في حرب أهلية طائفية أو تقسيمه إلى دويلات، أو انهيار وتفاقم حالة انعدام الأمن والاستقرار، وانتشار الفوضى الداخلية فيه، وهذا يتحقق من خلال الاحتلال الإيراني الشامل للعراق بصورة مباشرة أو غير مباشرة حتى تستطيع فرض أجندتها ومشروعها الإقليمي.
من الواضح بداية أن إيران "الثورية" لن تغفر لشيعة العراق موقفهم من حرب الثماني سنوات التي شنها صدام حسين عليها؛ ومساندتهم له؛ بل واشتراكهم في الحرب ضدها، فضلاً عن أنهم من الجنس العربي المعادي للفرس، وأنهم أصحاب العتبات الشيعية المقدسة التي يحج إليها شيعة العالم كل عام في النجف وكربلاء، ويتناسون الحج لمقابر ملالي إيران، فضلاً عن التنافس التقليدي في الزعامة المذهبية للشيعة بين "النجف" و"قم"، كل هذا يؤكد على نوايا طهران للانتقام من شيعة العراق، إلا أنها في الوقت نفسه تعمل على دعم الشيعة العراقيين لأنه التأكيد الوحيد لزعامتها لشيعة العالم، وهما مصلحتان متناقضتان ومتضاربتان، لذا فإن الاحتلال الإيراني للعراق يحل هذا التناقض، فهي ترى في مساعدتها لشيعة العراق عسكرياً ومادياً ومعنوياً ما يسمح لها بتأكيد زعامتها الشيعية العالمية، في حين أنها بدعمها لاستمرار الحرب الطائفية تضمن الانتقام منهم. وهذا ما يحصل الان في دولة البحرين العربية صاحبة التاريخ العريق
أما الطائفة السُّنية في العراق فإن إيران "الثورية" لا تنسى أنها من ساند نظام صدام حسين؛ بل وكانت جزءاً أساسياً من نظامه، وشكلت حزب "البعث" المعادي للفرس، كما أن السُّنة العراقيين معادون للمذهب الشيعي، ونصبوا المذابح لشيعة العراق، وقادوا الجيوش التي حطمت الصلف الإيراني ودفعتهم لتجرع سم الهزيمة والاستسلام لقرار مجلس الأمن بإيقاف الحرب، التي كانت تعتبرها حرباً عقائدية بدأها صدام حسين ودول الخليج للقضاء على الثورة الإسلامية في إيران.
لذا فإن لطهران هدفاً استراتيجياً مزدوجاً ضد سُنة العراق وسنة دول الخليج ، فمن جانب تريد إحداث أكبر خسائر مادية وبشرية فيهم من خلال تصعيد الحرب الطائفية وهذا ما نلاحظه يحصل الان في عدة دول خليجية بداية الشرارة ، ومن جانب آخر تريد القضاء على أي نفوذ أو دور سياسي للسنة في مستقبل العراق والمنطقة، يضاف إلى ذلك هدف استراتيجي مهم هو ترهيب السُّنة في المنطقة من الوقوف ضد إيران وطموحها الإقليمي، وهذه الأهداف المركبة والمتداخلة تتحقق من خلال الاحتلال الإيراني المباشر أو غير المباشر للعراق.
إذا انتقلنا للعنصر الثالث من التركيبة الرئيسية لموازييك الشعب العراقي، وهم الأكراد، نجد أن لطهران مصالح استراتيجية عدة تشمل: العمل على حرمان الأكراد من إقامة دولتهم المستقلة لأن ذلك يشجع القومية الكردية في إيران على الانفصال، وفي الوقت ذاته لا تريد طهران أن تظهر بشكل مُعادٍ لمطالب الأكراد بالحكم الذاتي في العراق حتى لا تتنكر لتوجهاتها الثورية الثابتة والمعلنة في الدستور بدعم المستضعفين في الكون ضد القوى المستكبرة، وهذه المصالح كلها لن تتحقق سوى باحتلال إيران للعراق.
أما أهداف طهران تجاه الاحتلال الأميركي فإنها تتركز في العمل على زيادة التورط العسكري الأميركي في العراق، وتكبده أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية لإشغاله عن إيران "الثورية" وطموحاتها الراديكالية من ناحية، والتأكيد على أن معضلة الفوضى الأمنية في العراق والسيطرة على الميليشيات الشيعية بيد طهران وحدها، لذا فإن على واشنطن أن تتفاوض مع إيران لحل المسألة العراقية، وهو ما سيسمح لطهران حينها بفرض شروطها والاعتراف بمكانتها الإقليمية من ناحية أخرى، ومنع واشنطن من استخدام ورقة "مجاهدي خلق" في تهديد إيران.
ولا يجب أن ننسى النفط العراقي كمصلحة استراتيجية مهمة لطهران، حيث ترى إيران أن مساعدتها للشيعة للسيطرة على نفط الجنوب سيسمح لها بالتحكم فيه، إنتاجاً وسعراً، ولو بصورة غير مباشرة، وكذلك حال الأكراد إذا سيطروا على نفطهم فإن ذلك سيحرم السُّنة من الثروة الوطنية العراقية، وهذا يعتبر، من وجهة نظر طهران، أكبر انتقام منهم.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف تحتل إيران العراق؟ تشير المعلومات المؤكدة والمتوافرة حتى الآن إلى أن طهران تعتمد على وسائل وآليات عديدة لتفرض هذا الاحتلال مذهبياً وواقعياً وعسكرياً ومعنوياً، خاصة أن إيران بعد أن خاضت حرباً قاسية وموجعة لمدة ثماني سنوات مع العراق في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، أصبحت أجهزتها الأمنية والمخابراتية السرية والعلنية على دراية واسعة بالتضاريس السياسية والطائفية داخل العراق.
ومن أهم هذه الوسائل الشبكة الواسعة الانتشار من العملاء والحرس الثوري وفيلق القدس والاحزاب المتنفذة في العراق مثل حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وقوات بدر وجيش المهدي وعصائب أهل الحق ، والدعاية المذهبية، وحملات الرعاية الاجتماعية التي تقوم بها المؤسسات الخيرية الإيرانية مثل مساعدة الفقراء والمتضررين من حالة عدم الاستقرار وافتقاد الأمن في العراق، وإعادة بناء الأماكن الشيعية المقدسة، وإرسال الفرق الطبية، وإرسال رجال الدين الإيرانيين من "المجمع العالمي لأهل البيت"، والدعم العسكري والمالي للمليشيات الشيعية بالسلاح والتدريب، خاصة لجيش الصدر وقوات بدر، فضلاً عن التواجد المباشر لعناصر مقاتلة من الحرس الثوري الإيراني في مناطق الشيعة لتنظيم وإدارة حرب العصابات والتطهير العرقي، بالإضافة إلى سيطرتها السياسية المباشرة على المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وحزب الدعوة، وتدخلها في الانتخابات.
ويبنى الاحتلال الإيراني للعراق على استراتيجية معقدة ذات ثلاثة محاور: التشجيع على ديمقراطية الانتخابات كوسيلة لإنتاج الحكم الشيعي، والعمل على خلق درجة من الفوضى الداخلية يمكن السيطرة عليها، والاستثمار في سلسلة واسعة من الفاعلين العراقيين من الشيعة لضمان السيطرة الإيرانية على الوضع.
إن إيران مصممة على القضاء على استقرار العراق ودول الخليج وصياغة سياسته بشكل حاسم، وتأسيس حكومات تابعة لها، لذا فإن الاحتلال الإيراني عبارة عن تسرب سياسي وعسكري ومذهبي مدروس يجري من خلال السيطرة المباشرة على بعض العراقيين الشيعة الذين نجحت إيران في استقطابهم أيام صدام حسين لاستغلالهم في فترة مثل هذه، فضلاً عن التواجد المباشر داخل العراق بعناصر خاصة مستعدة لمعاقبة من تسول له نفسه من هؤلاء التمرد على أوامر طهران.
إن الحديث عن احتلال أميركي فقط للعراق يجانبه كثير من الشك، فهذا الاحتلال هو المظلة التي يجري في ظلالها الاحتلال الإيراني الحقيقي، وهو الأمر الذي سيسمح للشيعة العرب بإقامة دولتهم التابعة لإيران عما قريب... طالما ظل العرب وحكام دول الخليج العربي في موقع المتفرج انتظاراً لنزول الستارة وظهور علامة النهاية على دويلات شيطانية كانت في السابق تجمعها هوية عراقية وعربية!!!




مصالح  أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي  8daf195df41c5d88bacf85c149ef44a9مصالح  أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي  %25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%258622[img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raheb-iraq.yoo7.com
 
مصالح أيران الاستراتيجية في العراق والعالم العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الربيع العربي سيمتد الى العراق انطلاقا من المناطق الغربية
» اذا كنت عراقي وتحب العراق ..علم اولادك على ذلك وان كنت ابن العراق ولازلت فانشر خارطة العراق عام 1918 لتأكيد أن الكويت عراقية
» ايها العراقيون يقع عليكم الحفاظ على عروبة العراق وعدم تفريسة فصحوا ياصحوات العراق
» مثقفي وفنانين العراق وكوادر العراق المهمين يتساقطون مثل اوراق الخريف فهل من ربيع دائم
» الحقيقة الغائبة منذُ واحد وعشرين عاما ! خلفيات أستعادة العراق لأراضيه المحتلة من قبل الكويت: رد ساحق وموثق على كل من يتطاول على حقوق العراق..! - صور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة احرار الرافدين المستقلة :: أخطبوط الملالي والهيمنة الأيرانية على العراق-
انتقل الى: