بيان- انتقال 400 بطل من سكان اشرف الي ليبرتي‎

بطلب من ممثل الوزيرة كلنتون وممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووعودهما للسعي في تلبية الضمانات الدنيا المطلوبة من قبل سكان أشرف، ينتقل 400 منهم الى ليبرتي

بمواصلة القيود وتدخلات الحكومة العراقية الغير قانونية منها في نقل ممتلكات، يطالب سكان أشرف مجلس الامن الدولي برفع جميع القيود



يتوجه 400 من سكان أشرف الاخرين الى لييرتي. وتأتي هذه المبادرة بعد 10 ايام من المحادثات والاتصالات المكثفة بين كل من اشرف وبارس وواشنطن وبغداد وبطلب من ممثل الوزيره كلنتون وممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووعودهما للسعي في تلبية الضمانات الدنيا من اجل نقل سكان أشرف الى ليبرتي.

وفي 29 شباط/ فبراير الماضي اكدت الوزيره كلنتون في جلسة استماع امام الكونغرس الامريكي تعهدات الحكومة العراقية بشأن سلامة سكان اشرف وامنهم ومخيم الجديد وقالت بشأن نقلهم الى دول ثالثة:

” لم تطرح اية دولة مع الخارجية قضية قائمة الارهاب مع وزارة الخارجية باعتبارها عقبة في استقبال الافراد ونحن نواصل العمل على ضمان أمنهم وسلامتهم”

وبدأت الدفعة الثانية من السكان منذ يوم الثلاثاء بنقل ممتلكاتهم الى نقطة التحميل ولكنه وللاسف تأخرت العملية كثيرا بفعل العراقيل التي وضعتها القوات العراقية ولا تزال عراقيلها مستمرة.

ومنعت القوات العراقية المسلحة حتى الان نقل عديد من السيارات الخدمية والانشائية مثل رافعات الاثقال ورافعات في حين نظرا لاوضاف ليبرتي ونقص كبير في البنية التحتية والانشائية هذه الاليات ضرورية جدا. كما تمنع القوات العراقية نقل المواد الاساسية للحياة منها الطاولات والكراسي والتدفئة ومولدات الكهرباء التي يحتاجها السكان والصحن لاقط بدون اي سبب.

واقدمت صباح اليوم الاربعاء مجموعة من القوات العراقية ذات الزي السوداء بتحطيم اقفال عدد من الحاويات وبعثرة محتوياتها. وكان ضابطان قمعيان معروفان يدعيان النقيب خضير احمد والملازم حيدر عذاب المتورطان مباشرة في المجزرة بحق سكان أشرف قاما باعتداء على السكان في اليوم الاربعاء، وقد حضر مراقبوا الامم المتحدة في الموقع وسجلوا هذا التصرف القمعي والمهين.

وفي نموذج هزيل آخر، صرح عدي الخدران قائم‌مقام قضاء الخالص ومن العناصر المعروفة التابعة لقوات القدس في عملية خلق اكاذيب لوسائل الانباء العراقية قائلا:«عثرت على حراب وملابس عسكرية داخل حقائب عدد من اعضاء منظمة خلق الإيرانية وانهم ينوون قتل القوات العراقية»!

هذا وثمنت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة الصمود الرائع الذي ابداه سكان أشرف في تصديهم للضغوط المفروضة عليهم من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران مشيدة بالحد الاقصى من التسامح والمرونة عندهم قائلة: في الذي اثبت فيه سكان أشرف أقصى حسن النية لديهم, فقد جاء الوقت بان الإدارة الاميركية والأمم المتحدة تقدمان تطمينات الحد الأدنى والضمان بان السكان سوف يتمتعون بجميع حقوقهم في ليبرتي. ومن الآن فصاعدا فان اي قصور في تحقيق حقوقهم وفي قبول الحد الأدني من التطمينات من قبل الحكومة العراقية يعني ايقاف عملية النقل للارتال اللاحقة.

عقب نقل المجموعة الاولى إلى ليبرتي وغياب الحد الأدنى من المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان والانتشار الواسع لقوات الشرطة وكاميرات التجسس العديدة, وصف عدد كبير من المشرعين وكبار الشخصيات في أميركا وأوروبا ومنظمات غير الحكومية هذا المخيم بسجن او ما هو اسوء منه محذرين من مغبة الاستمرار بهذا الواقع. وقد اقترح عدد كبير منهم بالتوجه إلى ليبرتي على نفقتهم ليقدموا تقرير زيارتهم لإطلاع الرأي العام غير ان الحكومة العراقية لم توافق على ذلك.

وأكد سكان أشرف بان نقل الآخرين إلى مخيم ليبرتي يشترط بقبول الحد الأدنى من التطمينات التي تشمل عدم انتشار القوات المسلحة العراقية داخل المخيم ورفع كاميرات التجسس, وحرية التنقل ومعالجة مشاكل الكهرباء والمياه والصرف الصحي وحرية الحصول على الخدمات الطبية وحقهم في بناء المنشآت الضرورية, فضلا عن قبول الحكومة العراقية واليونامي بنقل جميع الممتلكات المنقولة لسكان أشرف إلى مخيم ليبرتي او إلى خارج العراق او يتم بيعها داخل العراق حتى نهاية شهر نيسان / أبريل. ويجب ان تقوم الحكومة العراقية وباشراف وتأييد الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالتعويض للسكان عن جميع الممتلكات الغير منقولة التي كانوا قد شيدوا على نققتهم وذلك من اجل تغطية تكاليف السكان في ليبرتي او اعادة توطينهم في بلدان ثالثة.

ومع ديمومة القيود والتدخل الغير قانوني للحكومة العراقية في نقل ممتلكاتهم, طالب سكان أشرف باتخاذ اجراء من قبل مجلس الأمن وتدخل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في إلغاء جميع القيود والمحددات.



أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

07 اذار/ مارس 2012