الآعلامي راهب صالح المدير العام
عدد المساهمات : 411 نقاط : 1223 تاريخ التسجيل : 10/07/2011
| موضوع: عَبير الجَنابي :كُلــكم يعرفني , فلــن أُعرّف نفسي , الجمعة 14 أكتوبر 2011, 12:54 am | |
| عَبير الجَنابي :كُلــكم يعرفني , فلــن أُعرّف نفسي , فأســاي جرح أعياالزمان المؤسي , بني جام:مَن أنتِ ؟عَـبير الجنابي :أنا عاصـمة الأحزان و الآهات , و " حائــِط مبكى " تـنتحب عنده النّخوات ! أَنا آخر قــطرة حياء جَفت على جبين الأمة , أنا وَصمة عــَار لكل من باع الذمة ,
بني جام:هلنــَعرفك ؟عبير الجنابي :كــلكم يعرف كــيف فتكت الذئــاب ببراءتي , كـلكم يتذكركيف عبثَ العلـوج بطهارتي ,
و يوم كانت الوحوش تنـهش عفـتي , قد تخيلتم …لحظة كـانوا يتضاحكون على جـثـتي , آه , لِنـظراتهم , لِصـرخاتهم , لِلُـعـابهم , آه لعرضي المذبــوحعلى صليبهم , و لنطفة الأنجــاس تخــرج من صلبهم , تلوثــني , و أنتم صـامتون , خـائفون , متواطـئون …
بعضــكم : يَقرأ عَليّ الفاتـــحة , و بعضكم : يَبكي بـكاء النائــحة , مـِنكم من أدار ظهره و قال : غُضــّوا أبصاركـم عن الفاحشة ! و بعضكم يلومني و يقول : الحـل وأدُ الجــارية !
بَني جَام :لعلكأنت الزّانــية ؟لعلك كنت راضــية ؟
عَـبير الجنابي :مالهذا وَلــدتني أمي , ما لهذا ربــاني أبـي ,
ما لهذا كان أبي يشتري لي الحَلوى , ما لهذا كانت الأم تدلل بنتها الصّــغرى ,
ما لهذا كان أبي يَحملني على ظهره, و يحضنني بصدره , و يُحفّظني سورة العَلق , ما لهذا كانت أمي تُجــدل شعري , و تقــلم ظفري , و تَرْقيني بِسورة الفَلق ,
فلست كبشاً إغريقيا , يقدم قرباناً للآلهة زُيوس , و لست هنديةً مِـسكينة , تُـحرق في عيدٍ ذي طقوس ,
أنا حــرة أنا مسلمة , أناغــرة للمكرمة ,
يا دمــائي الخاثرة , ياعــظامي الناخرة…
لن تصبحي مــاءً , لن تذهبي هبــاءً , لن تهدئي قبل أن يثأروا , لنتَرُمِّي قبل أن ينفروا !
بَـني جام :ماذا؟ هل قالت نفير ! يا قومنا لقد جُنّت عبير !
عَبير الجنابي :سأبقىكابوساً ينغص نومكم, و مأســاةً تخطف حلمكم ,
سيبقى قبري لكم قبراً , و عاري عليكم عــاراً , إلىأن تغسلوني بالدماء , و تدفنوني بين الأشــلاء , و تقتــلوا قاتلي ,
و تَحــرقوا غاصــبي , بني جام :وَددنا ذلك …و لكن ..ليس لنامن رَاية , لا إذن ولي أمر , لا فتوى لعالم قصــر ,يعني ليسلنا من غاية ! عَبير الجنابي :أنا - لا أب لك- الرايــة , عِرضي الإِذن.. دَمــي الفتــوى… و الثأر لعرضي هوالغاية! | |
|