العراق اليوم هو بلد العجائب والغرائب التي لا تعد ولا تحصى.. حاملي الشهادات الابتدائية يتحولون الى عمداء وألوية في الجيش والشرطة، عملاء مطرودين من الخدمة لأسباب أخلاقية يصبحون وزراء ومدراء.. لطامة وقراء مقتل يتحولون الى نواب برلمان..! المهم أننا اصبحنا بلدا ديمقراطيا تجوب فيه الميليشيات بكل حرية وتفجر فيه المساجد والأسواق وتنتشر فيه ثقافة الكواتم.. بكل حرية أيضا.
(طالب الحسن) محافظ الناصريه كان معنا في سدني يعيش (معارضا) و (مناضلا) هو وعائلته من خلال تقاضي المعونات الاجتماعية كعاطلين عن العمل... وهو الى الان كل 6 اشهر يأتي الى سدني بزياره لعائلته التي لاتزل تعيش في سدني وتستلم راتب الرعايه الاجتماعيه!! وما لايعلمه الناس ان محافظ ذي قار الاسترالي الجنسية متزوج أيضا من سورية بدون علم الزوجة العراقية (آسفين كشفنا اسرارك) والسورية طبعا تستنكف تجي تعيش في الناصرية التي حافظ طالب الحسن على تخلفها بكل بسالة..
هذا يعني أن محافظ الناصرية هو الآن عبيجي وزكرتي (عازب) وخائف من العراقية ان تطلقه ومن السورية التي اشترطت عليه السكن في بغداد حصرا.. وما بين العراقية والاسترالية ضاعت مدينة الناصرية ..!
كان طالب الحسن يعمل هنا في مدينة سدني الاسترالية بالترولي، يعني يجمع العربات في اماكن التسوق ويعيدها الى مكانها الاصلي حتى يستخدمها المتسوقون مره اخرى..! وكانوا يعطوه في الساعه عشرة دولارات، وهي الحد الأدنى للرواتب لافي أستراليا.
العمل ليس عيبا لكن العيب ان نضع الرجل الغير مناسب في مكان ليس هو اهل له..! طالب الحسن عندما لم يعطه حزب الدعوه اي شئ من كعكه العراق جاء الى سدني وبدء يتهجم على الحزب والحكومة، فلما أعطوه سكت وأخذ يمجد بالقائد الاوحد نوري المالكي..!
قام السيد المحافظ بتعيين خاله وهو رجل فلاح امي لايقراء ولايكتب وعمره 80 سنة .. وعين بدرجة عميد في الداخلية براتب ومخصصات عميد مستمر بالخدمة...! ونحجي على العقيد معمر القذافي الي من 40 سنة ما ترفع فوك درجة عقيد! أما مدير مكتب المحافظ وامنه الشخصي المدعو (ابو طلال عطا الله العلي) فاختفى مؤخرا وبحوزته 5 مليار دينار عراقي وكان ضمن وفد يراسه المحافظ الى احدى دول الجوار (معروفة الدولة مو لو نكتبها؟) ثم ظهر لاحقا ومعه الخمسة مليار في لندن !!! علما بان ابو طلال طرد من استراليا لان سلوكه همجي (ضارب مواطن استرالي كلة فقالوا له (برة هنا العيش للآدميين فقط)..!
ويقال أن طالب الحسن كان يعمل عميلا او وكيل أمن لصالح الامن السوري وتحديدا ضمن تشكيلات قيادة فرع فلسطين العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي من عام 1981 الى عام 2002 اي قبل سقوط بغداد بستة اشهر..! وكان ضمن مهامه مراقبة ومتابعة العراقيين في سوريا وخارجها، أي انه اشبه باستخبارات الشعبة الخامسة العراقية السابقة..! كان طالب أحد (المجاهدين) الذين عملوا بسالة ضمن هذا التنظيم ومهمته كتابة التقارير عن ابناء بلده واصدقاء الماضي ابناء الجنوب والاهوار .. عموما ماكو فرق بين البعث السوري وبين حزب الدعوة العراقي كلهم اخوان مو؟