النجار الخليفاوي المشرف العام
عدد المساهمات : 96 نقاط : 200 تاريخ التسجيل : 15/09/2011
| موضوع: بين الامام علي والحسين العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراق ............. لماذا ؟ وإلى اين ؟ الأحد 09 أكتوبر 2011, 3:49 pm | |
| بين الامام علي والحسين العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراق ............. لماذا ؟ وإلى اين ؟
عند قراءتنا لتاريخ البشرية سنجد بأن لهذه البقعة من الارض شاناً كبيراً على مدار الزمان فلا يخلو زمان إلا وكان لها أو لعامريها بصمة لرسم التاريخ فتارة تخرج منتصرة وتارة يجانبها النصر ولا نقول خاسرة . هي ارض الحضارات وارض الرافدين واكثر ارض ارتوت من الدماء دفاعا عنها او طمعا فيها او لاستردادها من المغتصبين , وهي ارض الملاحم والفتن وهي الارض التي ستعود خضراء بعد ان تجدب الكرة الارضية كما اخبرنا عليه الصلاة والسلام. لذلك كان للنهج الاسلامي قولا وفعلا وسيرة اثره في الاشارة اليها مبنيا على ما فهموه من مشكاة النبوة الذي اشار - ولاكثر من المرة - الى ارض المشرق وانها ارض الفتن وقرن الشيطان هي ارض الجيرة الملازمة لأحداثها بلاد فارس أو إيران (. أرض المشرق بالنسبة للمدينة المنورة من حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم هي نجد فما بعدها: إيران. والمرجح أن نجداً غير مقصود وإنما هو إيران؛ بدليل التاريخ على الأقل ) . وارض الاقتتال على جبل من ذهب سيخرج من الفرات ويا الله من كل مائة يبقى واحد! لا اله الا الله ما الذي يجري على هذه الارض؟ ولماذا وماذا سيحدث عليها؟ وما دور الجار الحاقد على مر الزمان ؟ ثم يرسم لنا الخليفة عمر رضي الله عنه صورة اخرى. لقد وجه معظم قوته الى ارض العراق لايصال الرسالة الواضحة بان قتال الروم سهل لانهم لا يقاتلون عن افة نفس بشرية، وانما عقيدة ممكن ان تتغير بتغير الفهم وموازين القوى، والتعنت العقائدي لا يوصل دائما الى الاقتتال ولكن النفس المتعالية والتغطرس والنزاع على القوة والخيرات هو الاكبر في كل الصراعات لذلك بعد أن طرد مرتكز الشر في هذه الأرض إلى ما وراء النهر قال يا ليت بيني وبينهم جبلا من نار.
سلالة بيت النبوة ثم كانت الصور العملية الاوضح التي رسمتها لنا سلالة بيت النبوة اذ توجهوا بكل ثقلهم نحو هذه الارض فها هو الإمام علي ( رضي الله عنه ) يوجه كل طاقته وعلمه وذكائه وفطنته نحو هذه الارض لينقل حبال الفتن التي ارادت ان تخنق عاصمة النبوة الى موطن القتال والحل العراق؛ ليتمكن من خلال هذه المواصفات تفكيك هذه الحبال والتخفيف من وطئتها على العقيدة الاسلامية والفكر الاسلامي، وجعل من مشكاة النبوة الذي اقتبسه بفهمه وعلمه نورا يضيء للاجيال الدرب من اي فتنة يحتمل ان تحاول دهم الفكر الاسلامي, فنقل عاصمة الخلافة الى ارض العراق وبجوار الفرات المشار اليهما سابقا هي الارض التي ستجعل من نفسها ومن عامريها مشاريع فداء واستشهاد للحفاظ على بيضة الاسلام ان شاء الله ومن خلالها ستنطلق جحافل النصر الالهي لعودة مجد الاسلام وتحرير بيت المقدس. هي الارض التي ستحتضن النقيضين الى ان يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين، وهو قدرها . نعم الزمن الذي تولى فيه الامام علي يعتبر بحق انعطافة حقيقية لمسيرة الجهاد الاسلامي للحفاظ على الفهم والفكر الاسلامي الحقيقي وحماية عاصمة النبوة من تمازج الصراع العقائدي والشخصي والسلطوي وتفريغ الاحقاد، وليتيح للاجيال القادمة من الغيارى على العقيدة النور والفهم اللازم لمعرفة حقيقة الصراع، وللتمييز بين المنادين بالشعارات الاسلامية الخالصة والشعارات الباطنية، اي الفرق بين الحق وبين كلمة الحق التي يراد بها باطل.
ريحانة الرسول صلى الله عليه وسلم واكمل المسير الريحانة الاولى والسيد بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم الحسن (عليه السلام ) بخيار الصلح وحفظ دماء المسلمين. الدرس العملي التكميلي الذي اخذه من ابيه الامام علي الذي شرح لنا الامرين القتال والصلح وايهما اصلح لكسر الفتة لكل زمان ومكان . والدرس الثاني جسده عمليا وسار بدربه الريحانة الثانية صاحب النهج الثوري والفدائي الإمام الحسين حيث اخذ بهذا الرأي لكسر الفتنة وارسال رسالة واضحة للثبات على الحق والمطالبة بالحقوق , خرج من داره وهو على علم كامل بانه لن يرجع هذا العلم الذي فهمه من اشارات الاحاديث النبوية وما نقله اليه من اصحاب المصطفى ولكنه اراد ان يبقي جذوة الجهاد مشتعلة ومااراد ان تربى امة جده على الخضوع والرضى باخذ استحقاقها منها من اجل كسرة خبز وعيش مهين . نعم إنها دروس بسيطة لموضوع ممكن ان تؤلف فيه الكتب والمجلدات وممكن ان تصبح لنا منارا لوضوح الرؤية المستقبلية , هي دروس مستقاة من ارض الرافدين ومن خلال التمازج للفهم النبوي والسير التاريخية السابقة واللاحقة والقادمة . هي ارض العراق ارض الصراع الذي نبه إليه عمر رضي الله عنه وطبقه عمليا الامام علي رضي الله عنه وجعل من نفسه واهل بيته مشاريع استشهاد بطريقة مااراد لها ان تنسى ليبقى اثرها باقي معنا الامام الحسين . انها دروس لنا اهل السنة اصحاب الحق بالحفاظ على ارث النبوة والذود عن عرضه نفهم من خلالها حقيقة الصراع وكيفية ايجاد الحلول من خلال التمازج بين اهل الرباط من العراقيين والمناصرين من الذين يحملون هم القضية , يجب ان نتحول بفكرنا وعملنا الى اصحاب قضية وليست قضية نظرية وانما قضية عملية نجد لها سبل التطبيق ومن خلال تلك الدروس وفي هذا الزمان اجد بان الخيار الذي نبحث عنه في العراق واضح هل هو خيار الحسن ام خيار الحسين, يااحفاد الحسن والحسين . انها لمحات بسيطة عن العراق لماذا ... فهل ممكن ان نفهم الى اين ؟
| |
|